مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

القرآن كتاب عمل جماعي

القرآن كتاب عمل جماعي

القرآن الكريم هو كتاب عمل جماعي, وجاء الخطاب فيه للمؤمنين بصيغة الجمع, لهذا لا تحصل الأمّة على القدرة التّنفيذيّة للقيام به, وتطبيقه, والعمل به, والإهتداء به, إلاّ بالطريقة الجماعيّة, لأنّ الكثير من توجيهاته وقضاياه العمليّة الحيّة والمتحركة يتوقف القيام والنهوض بها على العمل الجماعي, كالجهاد في سبيل الله, والتّوحد, والدّعوة إلى الخير, وبناء الأمّة, واقامة الدّولة القرآنيّة التي تقوم بالعدل والقسط, والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر, وغيرها من القضايا العمليّة الكبيرة لا يستطيع الفرد لوحده القيام بها وتنفيذها, بل إنّ القضايا الفردية, والتكاليف الشرعية الفردية, كالصّلاة, والصّيام, والزكاة, والحجّ, وغيرها لا تكون ذات قيمة, وأثر, وفاعليّة إلاّ بالقضايا الكبيرة المرتبطة بالعمل الجماعي في ظلّ أمّة واحدة ومتوحّدة, يقول السّيد: (إذاً فنفهم جميعاً أن النسبة الكبيرة من الدين هي خطابات جماعية لأمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾(البقرة: من الآية104) وتجدها فعلاً بالشكل الذي لا يمكن لشخص أن يقوم بها، بمعنى أنه يجب أن تكون أنت ضمن أمة يتحركون في أداء هذه الأشياء التي لا يستطيع أن يقوم بها شخص واحد، حينها ستقبل الأعمال الفردية منك، ستقبل الأعمال الفردية من الناس، بل بدت القضية بشكل آخر، بشكل أنه حتى لو هناك خطايا، أو أشياء، أن الله سيغفرها لمن هم مجاهدون في سبيله، لمن هم متحركون لإقامة القسط، لمن هم يعملون على إعلاء كلمته.

اقراء المزيد
تم قرائته 429 مرة
Rate this item

خطورة التّعاطي الفردي مع القرآن الكريم

خطورة التّعاطي الفردي مع القرآن الكريم

الطريقة الصحيحة في التعاطي مع القرآن الكريم هي تقوم على أساس العمل والتّحرك الجماعي به, لأنّ النّظرة الفرديّة في التّعاطي والتّعامل مع القرآن الكريم هي الّتي ضربت القرآن الكريم في واقع نفوسنا, وفي واقع حياتنا, وجعلت الكثير, والنّسبة الواسعة من هداه وبيّناته خارج نطاق دائرة اهتماماتنا وأعمالنا, ومن يتعاطى مع القرآن الكريم بطريقته الفرديّة فإنّه لن يحصل على الهدى الواسع والشّامل, وغاية ما يحصل عليه هو القليل من المعارف والهدى, وتبقى القضايا الرئيسية والكبيرة التي تتعلق بإقامة الدّين, وبناء الأمّة خارج نطاق الإهتمام, وخارج نطاق القدرة, يقول السّيد: (لأن الكثير من الهدى الذي في القرآن الكريم، عندما ينظر الإنسان فردياً هو، ألست قد ترى أشياء كثيرة جداً منه خارج دائرتك أنت؟ فعلاً، أي بالنظر إليك أنت كشخص، وأنت تفترض بتكليفك الخاص أنت، تقول صلاة ممكن صلاة أصلي مقبولة، صيام ممكن أؤدي الصيام هنا أستطيع من الصباح إلى الليل، ذكر الله ممكن أذكر الله، زكاة ممكن أؤدي، أشياء هذه محدودة، أليست تعتبر محدودة؟ لكن تجد المساحة الواسعة في الدين، تجدها قضية جماعية، خطاب جماعي، مهام جماعية، هذه المهام الجماعية عندما تأتي أنت بنظرتك الفردية إليها سترى بأن هذا مبني على أنه إذا كان هناك استطاعة، وفي الأخير تقول: أنا لست مستطيعاً، وهذا الذي حصل، الذي حصل عند الناس، عندما ترسخت النظرة الفردية، لم يبق لديهم ما يتناولونه إلاّ الأشياء الفردية، تراهم مصلين، وصائمين، وحاجين، ومزكين، ومتصدقين، الأشياء الأخرى وهي المساحة الواسعة يبدي عليها ورآها وقال: هذا يمكن كذا... مثل: ﴿كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ﴾(الصف: من الآية14) ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ﴾(آل عمران: من الآية104) ﴿كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾(

اقراء المزيد
تم قرائته 733 مرة
Rate this item

هدى الله واضح وبيّن

هدى الله واضح وبيّن

من القواعد المهمّة, والأسس الثّابتة في فهم القرآن الكريم والإهتداء به أن تكون لدينا قناعة تامّة أنّ بيّناته كاملة وواضحة كما تبيّن في ما سبق, وأنّ ما على الإنسان إلاّ أن يهيئ نفسه للإستماع والإتباع فقط, لأنّ منطق الإستنباط الذي ساد في ثقافتنا, وقدّم على أساس أنّ على الإنسان أن يقرأ قواعد, وأصول, وآليات معيّنة حتّى يتمكّن من الإستنباط, والبحث داخل آيات القرآن الكريم غير صحيح على الإطلاق, فآلية الفهم الصحيح للقرآن والإهتداء به تأتي عبر القراءة والإستماع بتأمّل وتدبّر, وعن طريق الأعلام الذين يصطفيهم الله سبحانه وتعالى, وجعلهم قرناء وورثة لكتابه القرآن الكريم, وهذه هي سنّة ثابتة من سنن الله في الإهتداء, يقول السّيد: (هكذا يتكرر في القرآن الكريم موضوع، نحن نقول في كثير من آيات الله: أن هذه القضية هامة داخل القرآن الكريم، أن الله يقول للناس: إن بيناته كاملة، وواضحة؛ فليتبعوا، وليستمعوا، ليست بحاجة إلى أن يبحثوا، يستنبطوا، يبحثون لهم عن آليات، ثم يستنبطون! ما معنى البحث والاستنباط، والأشياء داخله، ما هو المنطق الذي ساد فيما بعد في ثقافتنا العلمية؟ تقرأ من أجل تستطيع أن تستنبط! تقرأ أشياء أخرى - مثلاً - أصول فقه، من أجل أنك تستنبط! هنا يقول: الموضوع قدم بالشكل الذي لا يحتاج منك أي عناء سوى أن تتبع، تستمع وتتبع.

اقراء المزيد
تم قرائته 445 مرة
Rate this item

ضرورة التّمسّك بالقرآن في هذه المرحلة.

ضرورة التّمسّك بالقرآن في هذه المرحلة.

يؤكّد السيد أنّ هذه المرحلة هي مرحلة التّمسّك بالقرآن الكريم, والعمل والاهتداء به, ومهما كانت الظّروف, والتّهديدات فلن يستطيع أحدٌ أن يضرّنا ما دمنا متمسّكين بالقرآن الكريم, ولن تلحق بنا أيّ خسارة على الإطلاق, لا في ثقافتنا, ولا في إيماننا, ولن يستطيع أحدٌ أن يتناول القرآن الكريم بطريقة قاسية, لكنّ الخطر ممكن أن يأتي عن طريقنا نحن عندما نكون قابلين, ومهيّئين لأن نُفصل عن القرآن الكريم يقول السيد: (ولهذا نحن في مرحلة فعلاً ونقول من زمان بأنه يجب علينا أن نتمسك بالقرآن وليعمل ما يريد الآخرون أن يعملوا لن يضرونا ما دمنا متمسكين بالقرآن، ولن ينقصوا علينا شيئاً يعتبر خسارة علينا في ثقافتنا أو في إيماننا على الإطلاق، والقرآن هو بالشكل الذي يتهيب الكل فعلاً أن يتناولوه بطريقة قاسية، أن يجمعوه مثلاً ويحرقوه، لكن لن يتناولوه - مثلما قلنا سابقاً - إلا عن طريقنا نحن، أن يفصلونا عنه، وأن تحرف معانيه أمامنا من قبل ناس منا نحن، أما هم فكانوا يتهيبون أمام الكتب التي تنزل عليهم أن يمسوها هي، نفس الكتاب الذي أنزل على موسى، نفس الكتاب الذي أنزل على عيسى أن يمسوه هو بتحريف، كانوا يتركونه على جنب، تبدونها، كما قال الله عنهم، وتخفون كثيرا ﴿تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً﴾[الأنعام من الآية: 91] وسيأتي من خلال هذه الآية حديث حول، ما كنتم تخفون من الكتاب، لكن ممكن أن نُضرَب نحن بأن نفصل نحن عن القرآن عن طريقنا نحن، من داخل أبناء الأمة هذه، سواء ممن هم يتحركون برغبة أو برهبة، بغباء أو بطمع للحصول على مصالح معينة) سورة المائدة الدرس الواحد والعشرون.

اقراء المزيد
تم قرائته 386 مرة
Rate this item

ترابط القرآن الكريم

ترابط القرآن الكريم

القرآن الكريم كتاب مترابط ببعضه البعض لا يقبل التجزئة, ولم يُقدّم بطريقة مجزأة, أو مبوّبة على طريقة التبويب المعروف في كتب الفقه والحديث وغيرها, بل تُقدّم المواضيع فيه بشكل مترابط, ومتعدّد, ومتنوّع, وكلّ قضية لها علاقة بالأخرى, ونحن بحاجة إلى أن نستوعب هذه المواضيع, وتترسّخ في أذهاننا, لأنّه لا يكفي أن نعرف موضوعاً واحداً فقط, بل نحتاج إلى المعرفة بكلّ هذه المواضيع على هذا النحو الذي يقدّمه القرآن الكريم, يقول السيد: (القرآن الكريم مواضيعه مترابطة, وأنت تحتاج إلى أن تكون هذه المواضيع بمجملها في ذهنيتك, لا يكفي موضوع واحد منها أن تعرفه, تحتاج إلى معرفة هذه المواضيع على هذا النحو الذي قدم في القرآن الكريم) سورة الأنعام الدرس الرابع والعشرون.

اقراء المزيد
تم قرائته 457 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر